عاجل/ڤيديو: بقايا أعضاء بشرية ملقاة في مقبرة الجلاز تأكلها الكلاب …

توفّرت معلومات لموزاييك عن وجود أكياس بلاستكية تتضمن بقايا أحشاء بشرية في مقبرة الجلاّز بالعاصمة

ملقاة بشكل عشوائي، تعبث بها الكلاب السائبة دون رقيب.وللتثبّت تحوّل مبعوث موزاييك إلى المكان

ورصد مشاهد فظيعة لأحشاء وبقايا بشرية وُضع البعض منها في أكياس بلاستيكية والبعض الآخر تمّ إلقاؤه

على الأرض لتقتات منه كلاب المقبرة.شكري بوخضير رئيس مصلحة النظافة العامة بإدارة حفظ صحة الوسط

وحماية المحيط بوزارة الصحّة، تفاعل مع موزاييك وتحوّل على عين المكان أين رصد الأكياس والبقايا

مؤكّدا أنّها بالفعل أحشاء بشرية ومشائم مواليد تمّ دفنها بطريقة عشوائية في المقبرة

حتى أنّ بعضها لم يدفن وتمّ إلقاؤه.وأوضح أنّه قام بإبلاغ مدير إدارة حفظ الصحّة بالموضوع الذي سيأذن بالتحقيق

مع المؤسسات الصحية المعنية وهي بالأساس مصحات خاصّة واتخاذ الإجراءات الضرورية لتعمّدها إلقاء هذه الأكياس

دون الالتزام بالشروط المتفق عليه. من جانبه، أكّد محمد لمين بلحاج عمر المتفقد العام ببلدية تونس

أنّه قام بمعاينة فواضل بشرية ومشائم وبقايا أعضاء بشرية مدفونة بطريقة عشوائية ولا تستجيب للشروط الصحية

والقانونية المعمول بها.وأكّد أنّ هذه البقايا التي لا تحمل تراخيص دفن، (كتب عليها اسم المصحّة والطبيب والمريض)،

مقرّا بضرورة تحسين العمل مستقبلا في “مقبرة الجلاز” خاصّة فيما يتعلق بدفن الأعضاء البشرية.
وصرّح المتفقد العام ببلدية تونس أنّ هذه النفايات مصنفة كـ”نفايات خطرة طبيّا” تخضع عملية دفنها إلى مقاييس

وشروط مضبوطة شبيهة بعملية دفن الموتى تتمثّل في إجراءات التصريح بالدفن وخلاص المعاليم المستوجبة..
وتابع أنّ الأعوان الموكولة لهم مهمة الدفن قاموا بالأمر بشكل فوضوي دون أيّ احترام للشروط المتفق عليها

ما يمثل خطرا على صحة المواطن والبيئة، مبيّنا أنّه تمّ تسجيل حالات مشابهة سابقا في مقابر أخرى

لهذا تقرر اعادة صياغة الاجراءات لمنع الوقوع مجدّدا في ما أسماه “ممارسات فوضوية”.
وفي سؤاله عن الإجراءات المزمع اتخاذها بعد هذه الحادثة، أقرّ محمد لمين بلحاج عمر أنّه سيقع فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الإدارية و”القضائية إن استوجب الأمر” على حدّ تعبيره.

المصدر