بعد صدمة “الأفارقة” الذين يباعون ويشترون على الملأ في ”سوق للعبيد” ، نشرت صحفية مغربية وفرنسية مؤخرا، أخبارا تؤكد أن حوالي 200 مغربي وقعوا ضحية عملية نصب من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية، قبل أن يتم احتجازهم من طرف القوات الليبية في مركزي “طريق السكة” في طرابلس ومركز زوارة القريب من الحدود التونسية.
وأكد أحد المحتجزين في ليبيا في اتصال مع موقع مغربي، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، أنه دفع 4 ملايين سنتيم لأحد السماسرة مقابل ايصاله لإيطاليا، قبل أن يجد نفسه رهينة رفقة العشرات من المغاربة في يد إحدى العصابات بليبيا، التي دخلها عبر الحدود الجزائرية. وأضاف “قامت العصابة باحتجازنا، وربطت الاتصال بمتزعم شبكة الهجرة السرية، وعرضت عليه بيعنا، وبعد مفاوضات بينهم اشترانا وخيرنا بين دفع ضعف المبلغ الذي دفعه من أجل تخليصنا من العصابة، أو إعادتنا إليهم، فما كان منا إلا أن أذعنا لشروطه، قبل أن يقتحم الجيش الليبي الدور التي كنا نقطنها في صبراتة، ويقوم باعتقالنا، ومن تم ترحيلنا إلى مركز للاحتجاز”.
وتابع المتحدث في تسجيل صوتي”حينما تصل إلى ليبيا، وتصبح بين يدي عصابات الهجرة السرية، تنتفي آدميتك، وتصبح عبدا تنفذ كل شيء يطلب منك، هنا السلاح منتشر، ويمكن أن تقتل في أي لحظة، دون أن يسمع أحد بخبر وفاتك”. يقول محتجز آخر ينحدر من مدينة سيدي بنور “لقد تمكنت من التواصل معك بعد عناء طويل، ويمكنني أن أتعرض للتعذيب والضرب إذا ما علم مسؤولو المركز أنني أوصل معاناة المحتجزين للرأي العام المغربي، لذلك رجاء لا تذكر اسمي”.
المصدر ذاته، كشف أن سبعة من المغاربة المحتجزين تعرضوا للضرب والتعذيب الشديد على يد مسؤولي المركز، بعد تسريب شريط فيديو يكشف معاناة المحتجزين. وأضاف “الأوضاع في مراكز الاحتجاز مزرية جدا، ولا نتوفر على الدواء، ولا على أدوات النظافة، “القمل قتلنا أخويا”، وبغينا الملك ديالنا يدير لينا شي حل، بغينا نرجعو غير لبلادنا” .
كما انتشر مقطع فيديو يصوّر عشرات المغاربة في أحد المعتقلات القريبة من الحدود التونسية الليبية، وطلب صاحبه من السلطات المغربية التدخلة لاسترجاعهم وإعادتهم إلى المغرب.