نشر الإعلامي سمير الوافي، تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن شكره لكل من سانده ووقف جانبه خلال سجنه، وخاصة عائلته.
كما أشار إلى أنه بصدد دراسة تجربة إعلامية، ستكون قريبا، دون الإفصاح عن وجهته هل ستكون عودة إلى قناة الحوار التونسي التي غادرها نحو السجن، أو نحو قناة أخرى.
وفي ما يلي نص التدوينة :
“أعتذر لكل الزملاء الذين اتصلوا بي او (ينوون ذلك) لاستضافتي في برامجهم…للحديث عن تجربتي في “سويسرا”…لأنني لا استطيع تلبية تلك الدعوات الكريمة في هذه الايام بل بعد ايام اضافية اخرى…فأنا في حاجة اكيدة الى راحة تأملية عميقة والى قضاء وقت مع عائلتي في هدوء…لأنني حرمت من ذلك عاما كاملا بسبب ما تعرضت له من ظلم انقذني من استمراره قضاء عادل ومستقل رغم تمطيط الاجراءات الذي عطل خروجي…
سأتحدث في الوقت المناسب القريب عن الحقيقة التي يعرفها قلة…وعن كواليس قضية تم تهويلها عمدا…وعن الضغط الذي تعرض له الملف…ولكنني ساواصل ابعاد قضيتي عن السياسة ووسخها وما فيها من توظيف قذر وتصفية حسابات رخيصة…وساستمر في معركتي القانونية بدعم من محامين لم يخذلوني ونجحوا الى حد الان في كسبها…
كما اطمئن كل احبتي الصادقين الذين لم يخذلوني…انني بخير صحيا ومعنويا رغم ما تعرضت له…وأن اطلالتي الاعلامية تحت الدرس ولن تتأخر…وان بقائي واقفا وشامخا حتى خرجت يعود الفضل فيه الى الله…ثم عائلتي التي تعبت معي وظلت سندي وخاصة زوجتي المخلصة التي تقاسمت معي الضحكة نصفين والدمعة نصفين…كما لا أنسى تعب أختي الرائعة أميرة ومعها اخوتي…وطبعا رضاء الوالدين الذي كان حصني ودرعي ضد كيد الكائدين…
وقد لعبت حملة “عين جلسة وطبق القانون” التي انطلقت من مسقط رأسي الغالي زغوان وانتشرت وطنيا وخارج تونس… دورا في الحد من بطئ تحرك القضية وتمطيط سجني فشكرا لكل من شاركوا فيها بمحبة وصدق…وشكرا للذين يتصلون بي منذ ايام لتهنئتي بالحرية التي لا نعرف قيمتها الا حين نفقدها ولو مؤقتا.”