بدأت خلال الفترة الأخيرة تتضح معالم ما يعرف بمسرحية فيروس H1N1 أو “إنفلونزا الخنازير”،
حيث تتوالى الأحداث و الوقائع تباعا لتفضح خيوط هذه اللعبة أو بالأحرى المتاجرة بالناس و بصحتهم.
تسريبات مؤخرا تؤكد أن رجال أعمال فاسدين جلبوا لتونس شحنات كبيرة من تلاقيح H1N1
و تحديدا من فرنسا و لأنها لم تلقى رواجا بين التونسيين
فقد عمدت هذه المافيات لترويج أخبار عن حالات وفاة يومية بهذا المرض بغية ح
مل الناس على الإقبال على شراء هذه الشحنات الغامضة.
صحيفة liberation الفرنسية كانت سباقة في كشف حيثيات هذا الملف الخطير،
إذ تشير إلى أن كل من إستعمل هذه التلاقيح في فرنسا أصيب بأمراض خطيرة و قاتلة بل و تؤكد أن ساحات المحاكم الفرنسية
باتت قبلة لعائلات الضحايا و هو ما يضع وزارة الصحة التونسية في موقف لا تحسد عليه.
بدوره أكّد مدير المستشفى الجهوي بباجة في تصريح لإذاعة “موزاييك”، الجمعة 22 ديسمبر 2017،
أن نتائج التحاليل الواردة من مخابر مستشفى شارل نيكول بالعاصمة أثبتت أن وفاة الطفلة إسراء السياري “عامان و نصف” بالمستشفى الجهوي
ليس لها أي علاقة بفيروس H1N1.
و كانت وزارة الصحة قد روجت أن الطفلة المذكورة توفيت جراء إصابتها بفيروس H1N1 الذي يعرف بـ”إنفلونزا الخنازير” و في ذات السياق
فقد ذكر أحد الأطباء مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن فرنسا زودت تونس بتلاقيح مضرة و لها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان،
كما تقوم لوبيات فاسدة بمحاولة إقناع التونسيين بشراءها و إستعمالها عبر الترويج لمسرحية “إنفلونزا الخنازير”، فكل وفاة جراء مرض
عادي قد يتم ترويجها إعلاميا على أنها حالة فيروس H1N1.