الأخبار
رياح بقوة الأعاصير تزيد من تأجج الحرائق في كاليفورنيا
قالت وكالة مكافحة الحرائق (كال-فاير) إن رياحا بلغت شدتها في بعض الأحيان قوة الأعاصير تؤجج الحرائق في كاليفورنيا، محذرة من “ظروف خطيرة” سببها الرياح التي تتجاوز سرعتها 120 كلم في الساعة وقد تستمر السبت.
تشتعل ستة حرائق منذ الخميس في جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا وتؤججها رياح بلغت شدتها في بعض الأحيان قوة الأعاصير، حيث ظهرت بؤر جديدة في محيط سان دييغو وسانتا بربارا ما اضطر آلاف السكان إلى الفرار من النيران بشكل عاجل.
وحذرت وكالة مكافحة الحرائق (كال-فاير) من أن رياحا تعادل قوتها إعصارا من الدرجة الأولى وتصل سرعته إلى 120 كلم في الساعة أو أكثر تستمر حتى السبت. وتساهم درجات الحرارة العالية بشكل غير طبيعي لهذا الموسم المترافقة مع رطوبة معدومة، في خلق ظروف “خطيرة للغاية“.
وفي كالي على بعد حوالي ساعة ونصف جنوب لوس أنجلس، نشب حريقان آخران كانا يزحفان بوتيرة سريعة نحو مورييتا .وسبق أن التهم الحريق “لايلك “أكثر من 900 هكتار وما زال يهدد مئات المنازل. وقد جرح شخصان على الأقل وتم تدمير حوالى عشرين منزلا خلال ساعات، وفقا لرجال الإطفاء في مورييتا ووكالة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا.
كما واصل حريق “سكيربول” زحفه في لوس أنجلس وأحرق أربعة منازل فاخرة في حي بيل–إير الراقي، بالرغم من أن فرق الإطفاء سيطرت على عشرين بالمئة منه.
ألسنة لهب بطول أكثر من 10 أمتار!
وبلغ ارتفاع ألسنة اللهب في حريق “سكيربول “أكثر من 10 أمتار وأحرقت النباتات في مرتفعات حي بيل–إير الراقي. وعرضت محطات التلفزيون لقطات لهذا الحي الذي تم إخلاؤه. ويملك مشاهير وأثرياء بينهم رجل الأعمال إيلون موسك ونجمة البوب بيونسيه منازل تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وذكرت شبكة “إن بي سي” أن “موراغا إيستيت” المزرعة التي يملكها قطب الإعلام روبرت موردوك وتقدر قيمتها بحوالي ثلاثين مليون دولار بما في ذلك الكروم الملحقة بها، تحترق.
وقد تضرر 11 منزلا آخر في هذه المنطقة حيث تم الأربعاء إجلاء آلاف الأشخاص على عجل من بينهم كريسي تيجن الزوجة الحامل للمغني جون ليجند. وألغى المغني ليونيل ريتشي حفلة موسيقية في لاس فيغاس ليتمكن من مساعدة زوجته السابقة بريندا هارفي ريتشي على مغادرة المنطقة.
وفي جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلس وفينتورا، كان سائقو السيارات يمرون ببعض المقاطعات المحاطة بالنار، في حين أدت الطرق المغلقة بشكل جزئي إلى تفاقم حركة المرور في المنطقة.
وقد اضطر أكثر من 230 ألف شخص الاثنين إلى مغادرة منازلهم مع أول حريق عبر المنطقة الواقعة جنوب كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة.
الحرائق.. كابوس كاليفورنيا!
وقضى الآلاف من رجال الإطفاء المنهكين لياليهم على عدة خطوط بين المحيط الهادئ، وتلال أوجاي المشجرة، وكذلك على حدود سان دييغو. وقد التهم حريق “توماس فاير” الأكثر تدميرا ما يقرب من 39 ألف هكتار وأسفر عن مقتل شخص وتدمير أكثر من150 مبنى منذ الاثنين، كما هدد 15 ألف مبنى سكنيا آخرا.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء في مقاطعة فينتورا ريك ماكلين “إنها مأساة لا تصدق.”
وفي لا كونشيتا في مقاطعة فينتورا، قام السكان بمحاولات يائسة لحماية منازلهم، كما استخدموا الماء لإطفاء النار التي وصلت إلى الأشجار على جانبي الطريق.
وبقيت جامعة كاليفورنيا المرموقة مغلقة بسبب الحرائق كالعديد من الكليات الأخرى وما يقرب من 300 مدرسة.
وشهدت سنة 2017 سقوط أكبر عدد من الضحايا بسبب الحرائق، فقد لقي أكثر من 40 شخصا مصرعهم في تشرين الأول/أكتوبر في أكثر من 10حرائق دمرت جزءا من الشمال الغني بالكروم وأكثر من عشرة آلاف مبنى.