استفاقت منطقة منزل شاكر بصفاقس الجنوبية نهاية الأسبوع الفارط على وقع جريمة قتل شنيعة ذهبت ضحيتها زوجة وأم لطفلين تبلغ من السن 33 عاما على يد زوجها البالغ من السن 35 عاما ويدعى «أ» وهو عاطل عن العمل ومحل عدد 2 مناشير تفتيش حسب مصدر رسمي من الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية للصريح اون لاين التي قامت باستجواب الجاني بعد أن سلّم نفسه، وكانت المفاجأة صادمة في اعترافاته التي ننفرد بها حصريا. المفاجأة الأولى هي أن الزوج القاتل كان محل عدد 2 مناشير تفتيش ومحكوم غيابيا ومطلوب لدى محكمة صفاقس بتهمة السرقة حيث نفذ عمليتي سرقة استهدفت إحداهما منزلا.
وقد كان متحصنا بالفرار وابتعد عن منزل الزوجية منذ فترة وكان يزور عائلته المتكونة من زوجته الضحية وطفليه البالغين من السن 12 عاما و4 أعوام. وأضاف مصدرنا أن الجاني «أ» كشف في التحقيقات أنه في فترة تحصّنه بالفرار لأنه كان محلّ تفتيش وصدر ضده حكم غيابي كان يلتقي عائلته سرّا وفي بعض الأحيان يجتمع بابنه البالغ من السن 12 عاما، وأضاف بأن ابنه أبلغه أنه شاهد والدته مع رجل ثان في منزل الزوجية وهو ما جعل الجاني «أ» حسب اعترافاته يقرر مراقبة زوجته عن بعد وفي أكثر من مناسبة وكان يراقب المنزل لكنه لم يتمكن من الحصول على أدلّة تثبت وتؤكد أن زوجته تخونه. وأضاف الجاني «أ» في اعترافاته أنه بعد أن راقبها لفترة وبعد رواية ابنه حاول مرارا أن يناقشها في الموضوع لكنها كانت ترفض.
وأضاف قائلا: «حبيتها تصارحني بالحقيقة واستنيتها باش تحكيلي لكنها رفضت ذلك».. وهو ما جعلني أغضب وأدخل في خلافات عديدة معها إلى أن تطوّر الأمر إلى جريمة قتل. وحسب اعترافات الجاني فإن خبر حمل زوجته زاد في شكوكه وهو ما جعله يقرر تنفيذ جريمته في منزله بطريق منزل شاكر بصفاقس. وقد تمت إحالة الزوجة المغدورة على الطبيب الشرعي للتأكد من روايته وإن كانت فعلا حاملا أم لا حسب مصدر من الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية والتي نتقدم لها بشكرنا على تعاونها معنا وتوضيح بعض النقاط المتعلقة بالجريمة التي هزت الرأي العام بصفاقس.
وشدد الجاني في اعترافاته أنه عندما تم إبلاغه بحمل زوجته انهار وأصبح يعاقر الخمر خاصة أنه لم يكن على علاقة جنسية بزوجته حسب اعترافاته إلى حين التأكد من تقرير الطبيب الشرعي وتقديم الملف إلى القضاء. وشدّد على أنه كان متحصنا بالفرار لفترة طويلة إلى جانب أنهما كانا على خلاف دائم. وقد حاول معرفة الحقيقة من زوجته يوم الواقعة لكنها نهرته وطالبته بالطلاق بسبب تفاقم المشاكل بينهما وهو ما أغضبه وجعله يرتكب جريمته. كما أفاد في اعترافاته أنه كان قد تعرّض إلى مشاكل عديدة في عمله بسبب القضايا المرفوعة ضدّه ما جعل المؤسسة تقرر طرده وهو ما زاد في توتير الوضع العائلي وتفاقم المشاكل مع زوجته حيث تطورت الخلافات بينهما حتى قررت الأخيرة الانفصال عنه.
وحسب عملية التشخيص التي قام بها الجاني فإنه يوم الواقعة تطورت الخلافات بينهما وذلك بعد أن قرّر مصارحتها بموضوع الخيانة الزوجية وما فعلته في غيابه وعند إنكارها وجّه الدعوة لطفلهما البالغ من السن 12 عاما حسب أقوال الجاني ليتحدث أمامها عن حقيقة ما حصل وما كان قد أوشى به له فتجددت الخلافات بين الزوجين وتطورت إلى حد تبادل العنف في المطبخ قبل أن يستنجد الزوج بسكين ويسدد لزوجته 4 طعنات أولى هي الطعنات التي كانت قاتلة وتلقتها أمام أنظار ابنها الذي يعيش حاليا حالة صدمة حسب مصدرنا الأمني الرسمي. وحسب الأبحاث وعملية التشخيص فإن الطعنات الأربع التي كانت سببا في وفاة الزوجة أولاها كانت على مستوى الكبد حيث تم تمزيق الكبد حسب التقرير الأولي والمعاينة. كما سدد لها طعنة على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الصدر ورابعة على مستوى الجنب وعندما سقطت مغشيا عليها واصل تسديد طعنات لها في أنحاء مختلفة من جسدها وفق عملية التشخيص أمام صدمة ابنه الذي انهار باكيا. وبعد إنهاء تنفيذ جريمته توجه الزوج إلى مقرّ الوحدات الأمنية وقام بتسليم نفسه حيث تعهدت فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية بملف القضية. كما علمنا أن الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية نصحت بجلب طبيب نفسي لطفل الـ 12 عاما مع العلم أن شقيقه ابن الأربعة أعوام لم يحضر تفاصيل الجريمة حسب مصدر رسمي من الشرطة العدلية. هذا ومن المنتظر أن يتم الاستماع إلى شهادة الطفل حول حقيقة ما جاء على لسان والده الجاني بعد أن يتماثل للشفاء.
عائلة الضحية استنكرت اتهامات الزوج وقد طالب أفراد عائلة الراحلة بالقصاص من الجاني الذي تعمّد تشويه سمعة زوجته بعد أن ارتكب جريمته الناجمة عن وضعه النفسي بسبب البطالة وتفاقم المشاكل وعدم الاهتمام بعائلته وتوفير الضروريات ما جعل ابنتهم تتذمر مرارا من سوء معاملة زوجها لها وإهماله لعياله بعد أن أصبح عاطلا عن العمل الى جانب أنه ملاحق ومفتش عنه بسبب بعض القضايا المرفوعة ضده. هذا، وقد خلفت الجريمة البشعة موجة من الاستياء والاستنكار في صفوف الأجوار وكل من يعرف العائلة والزوجة. وقد خلفت الجريمة صدمة لدى كل أهالي منزل شاكر بصفاقس.