شهدت العديد من المناطق التونسية احتجاجات ليلية تمّ خلالها تسجيل أحداث عنف وأعمال تخريبية طالت مؤسسات عمومية وخاصة، ورافقتها أحيانا عمليات قطع طرق وسلب (براكاج) للمارة وأصحاب السيارات.
سالم كان أحد الذين تعرّضوا لعمليات البراكاج، حيث تمّ سلبه مبلغا ماليا يقدّر بـ 8 آلاف دينار إضافة إلى ساعة وهاتفين جوّالين يحتويان على معطيات مهنية، بعد اعتراض سبيله من قبل مجموعة من الأشخاص بالطريق السريعة، على مستوى حي النور بالعاصمة، تعمّدوا اجباره على التوقف بعد قطع الطريق بعمود كهربائي مشهرين في وجهه أسلحة بيضاء.
ويعمل سالم مهندسا بقطاع النقل الحديدي بالخارج وقد تحوّل إلى العاصمة لقضاء بعض الشؤون بسفارة الولايات المتحدة في علاقة بمشروع يشرف عليه حاليا.
وأكّد سالم أنّه المهاجمين تعمّدوا غلق الطريق من الجانبين لمنع وصول الأمنيين، كما أشار إلى تعرّض عدد آخر من السيارات في الوقت نفسه إلى عمليات براكاج، من ضمنها سيارة امرأة قام المهاجمون تجاهها بأعمال شنيعة، حسب وصفه.